اذهب إلى المحتوى

Recommended Posts

يخبر تعالى ، أنه المتفرد بخلق جنس الإنسان ، ذكورهم وإناثهم ، وأنه يعلم أحواله ، وما يسره ، وتوسوس به نفسه . وأنه

" أقرب إليه من حبل الوريد "الذي هو أقرب شيء إلى الإنسان ، وهو : العظم المكتنف لثغرة النحر ، وهذا مما يدعو الإنسان إلى مراقبة خالقه ، المطلع على ضميره وباطنه ، القريب إليه في جميع أحواله ، فيستحيي منه أن يراه حيث نهاه ، أو يفقده حيث أمره . وكذلك ينبغي له أن يجعل الملائكة الكرام الكاتبين منه على بال ، فيجلهم ويوقرهم ، ويحذر أن يفعل أو يقول ما يكتب عنه ، مما لا يرضي رب العالمين ، ولهذا قال : " إذ يتلقى المتلقيان "، أي : يتلقيان عن العبد أعماله كلها ، واحد " عن اليمين "يكتب الحسنات ، ( و ) الآخر " وعن الشمال "يكتب السيئات ، وكل منهما " قعيد "بذلك متهيىء لعمله الذي أعد له ، ملازم لذلك . " ما يلفظ من قول "من خير أو شر " إلا لديه رقيب عتيد "، أي : مراقب له ، حاضر لحاله ، كما قال تعالى : " وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون "

تفسير ابن سعدي ... سورة ( ق )

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
×
×
  • أضف...