اذهب إلى المحتوى

Recommended Posts

بتاريخ: (معدل)

الأقتصاد الجزئي

اساسيات ومبادئ ومفاهيم - الأقتصاد كعلم لأجتماعي

ماهو العلم ؟ What is a Science ?

قبل الحديث عن طبيعة الأقتصاد والي أي من العلوم ينتمي لعله من المناسب هنا محاولة تعريف العلم . " العلم هي أي مجال من مجالات المعرفة المتمتع بمجموعة من المفاهيم وأساليب التحليل الخاصة به حيث تستخدم هذه في تحليل وتفسير الوقائع والظواهر الخاصة بهذا المجال من المعرفة من أجل استخلاص العلاقات التي تربط بين المتعيرات والقوانين التي تحكم سير تلك الظواهر لتسخير ذلك في خدمة الأنسانية "

أن الهدف من العلم هو وضع الأنسان يده على الوقائع والظواهر المتعلقة بمجال ما مجالات المعرفة لتسخيره في خدمته . الأ أنه يجيب ان لاننسى ان الوقائع أو الظواهر منها ماهو طبيعي ومنها ما هو اجتماعي . فاذا كان الحديث عن واحد من العلوم الجتماعية فلا بد والحالة هذه من الأخذ بعين الأعتبار ان الظواهر موضع البحث العلمي أنما تنجم من منظومة المثل والقيم الأجتماعية السائدة والتي تحدد السلوك الأجتماعي الفردي والجماعي .

طبيعة علم الأقتصاد Nature of Economic Science

إذا ما اخذنا بعين الأعتبار ما ذكر عن العلم سابقا فاننا نجد أن الأقتصاد هو احد مجالات المعرفة التي تهم الأنسان وأن للأقتصاد ظواهره ووقائعه الخاصة به . من ناحية اخرى ، لقد تكونت هناك مفاهيم ووسائل تحليلية يمكن وصفها بالأقتصادية بغض النظر عن موقفنا منها . لكننا وكما أوضحنا فان الحديث عن الظواهر مرهون بطبيعتها حيث أشرنا الي أن الظواهر الطبيعية التي لا يدخل الأنسان كواحد من عواملها المكونة لها يختلف تماما عن دراسة الظواهخر الجتماعية التي يدخل الأنسان الأجتماعي ليس كواحد من العوامل المونة لها فحسب بل العامل المكون الرئيسي لها .

إذا ، إن الأختلاف بين الظاهرة الطبيعية والأجتماعية يعود إلى مدي علاقة الأنسان بتكوين أي من الظاهرتين . أن الأنسان لا تأثير له على الظاهرة الطبيعية لانه لا يشارك فيها لا من قريب ولا من بعيد وكل ما يمكنه فعله هو محاولة فهمها وتحسين تعامله معها .نعم قد يقال أن هناك بعض التأثير السلبي على الظاهرة الطبيعية ولكن الأنسان لا يستطيع اعادة صياغة او تكوين الظاهرة فالماء لا يكون الا باتخاذ ذرتين من الهندروجين مع ذرة الأوكسجين .

وأما من حيث علاقة الانسان بالظاهرة الجتماعية فانه يمكن القول بان الأنسان هو الظاهرة الأجتماعية ممثلا بمجموع سلوكه الجتماعي النابع من منظومة المثل والقيم التي ينتمي إليها . لهذا فان بحث الظاهرة الأجتماعية مرهو بفهم اسس هذا السلوك الجتماعي المكون لهذها الظاهرة . لذلك فان يتوجب علينا القول ان السلوك الجتماعي ومنه بالضرورة السلوك الأقتصادي يختلف من منظومة اجتماعية الي اخرى تبعا لا ختلاف المخزون الثقافي والحضاري لكل منها .

من هنا فان الأقتصاد علم اجتماعي أولا وأخيرا ولا يجوز بحال من الأحوال إقصاء هذه الصفة عنه شأنه في ذلك شأن جميع العلوم الأخرى المعنية بالسلوك الأنساني الفردي أو الجماعي وبالتالي فإنه ليس في صالح الأنسانية جمعاء ان ينظر للعلوم الأجتماعية على نحو غير ذلك .

أن ما سبق يدفعنا للتعرض لما يسمى بالعلوم الأنسانية ّ لقد أصبحت صفة ((الأنسانية)) تأخذ مكان (( الأجتماعية )) عند الحديث عن الأقتصاد والأداب والأجتماع والفلسفة وغيره الحقيقة انه لا ضير هناك في هذا من حيث المبدأ فهذه كلها لعوم تتحدث عن سلوك أجتماعي يمارسه الأنسان فردا كان وجماعة فهي إذا علوم اجتماعية وانسانية . فاذا كان هذا كل ما يراد من وصف تلك العلوم ب " الأنسانية " فلا باس في ذلك . لكن الخطأ كل الخطأ يمكن في اعتبار " انسانية " العلوم الأجتماعية ذريعة لوصفها بالعالمية من حيث المفاهيم والتطبيق . أن اعتبار سلوك الأنسان الأقتصادي سلوكا عالميا يعني أنه لا فرق هناك بين السلوك الأقتصادي للأنسان المسلم والغربي وهذا امر مرفوض لان فيه الكثير من مجافاة الحقيقة والموضوعية .

علم الأقتصاد Economic Since

تبين لنا مما سبق ان الأقتصاد واحد من العلوم الأجتماعية وهي بالتالي على علاقة وثيقة بهذه العلوم . لا شك ان لكل علم من هذه العلوم مجال عمل و أهدافا خاصة يسعى الى الوصول اليها إلا أن هذا لا يعني انها منفصلة تماما عن بعضها البعض وان إختلفت في ما بينها على المستوى الفني .. من هذا المنطلق الشمولي فقط يجب الحديث عن علم الأقتصاد .

لكن ماهو علم الأقتصاد . سيجد الباحث أن هناك ماحولات عديدة لتعريف علم الأقتصاد وهذه في غالبيتها مبنية على أسس فكرية غربية حيث تدور جميعها في فلك واحد. ولعل التعريف الغربي لعلم الأقتصاد الأكثر تداولا هو ذاك الذي ينسب الى ليونيل روبنز والذي ينص على أن علم الأقتصاد هو " العلم الذي يدرس السلوك الأنساني كعلاقة بين الغايات والوسائل النادرة التي لها إستعمالات بديلة "

وبشكل عان يمكن القول ان المحاولات الأخرى تعرف علم الأقتصاد بشكل او بأخر كما يلي : العلم الذي يبحث في سلوك الأنسان المتعلق في إستخدام الموارد الأقتصادية النادرة نسبيا ذات الأستعمالات المتعددة من اجل اشباع الحاجات والرغبات الأنسانية المتزايدة .

علما بان هذا التعريف واسع الأنتشار الأ أننا لسنا ملزمين بالأخذ به . ذلك لأن هذ التعريف كما سنرى قاصر من عدة أوجه عن أعطائنا فكرة محددة وواضحة عن ما هية هذه العلم . ولكن الدارس لن يجد غرابة في المر عندما يطلع عى النظرة الغربية التقليدية للأقتصاج ككل .

دعنا نتحدث سريعا عن بعض النتقادات الموجهة لهذا التعريف . نلاحظ بداية أن هذا التعريف لا يشير الي أي من العلوم يتبع علم الأقتصاد ، أهو واحد من العلوم الطبيعية أم الأجتماعية ؟ وبناء عليه فانه بقصد او بدون قصد لا يتعرض بالتالي لوصف السلوك الأنساني . إن أقل ما يقال هنا أن هناك من السلوك ماهو مقبول وما هو غير مقبول هذا اذا أردنا أن لا نتوسع في الحديث لنصف السلوك بالعادل أو الظالم حتى لا يرد علينا بالقول بأن العدل أمر قيمي ولا مكان له في الأقتصاد !

من جانب أخر ، إن التعريف لا يحدد لنا المعنى المراد بالموارد الأقتصادية . أهي الموارد المادية و البشرية معا؟ وان كان الأمر كذلك فهل يتعامل علم الأقتصاد مع الموارد البشرية تعامله مع الموارد المادية ؟

واذا ما نظرنا الي الهدف الذي يحدده التعريف لعلم الأقتصاد أي اشباع الحاجات والرغبات الأنسانية المتزايدة فاننا نواجه صعوبة في الفهم . أننا لا نجد ما يوضح لنا ما المقصود بالحاجات والرغبات الأنسانية وما إذا كانت هذه تختلف عن بعضها البعض ام لا . أن التعويم المقصود بالحاجات الأنسانية يجعل هذا التعريف وأي تعريف أخر لا يضع حدودا واضحة للأهداف المقصودة هو تعريف مطاط تنتفي عن الصفة العلمية . إذ كيف السبيل الي الوصول الي هدف لانعرف له حدودا.

يبدو أن الصفة الندرة وأن الصفة لها صفة " النسبية " لن يكون لها المعنى المراد لو أن التعريف وضع حدودا للحاجات الأنسانية . بل لعله لن تكون هناك حاجة لاستخدام مصطلح الندرة ايضا اذ أن الأختلال في عدم اشباع الحاجات عندئذ لن يكون ناجما عن ندرة الموارج بقدر ما هو ناجم عن عدم " عدالة" توزيع الموارد . ولهذا فإن التعريف لايسعفنا لفهم عدم اشباع حاجات الملايين من الأمريكيين مثلا ( ما يقارب الخمسة والثلآثين مليونا تحت خط الفقر ) ولا يقنعنا بأن هذا الأمر ناجم عن ندرة في الموارد حتى وإن صفت هذه بالندرة النسبية . ولتوضيح هذه الصورة أكثر كيف يمكن تفسير تحقق قدر اكبر من الحاجات الأنسانية للرجل الأمريكي الأبيض مقابل تحقق قدر اقل للرجل الأمريكي السود ممثلا بما يحصل عليه كل منهما من دخل . هل يمكن أن نعزو ذلك لندرة الموارد ؟!

بشكل عام يبدو انه ليس من السهل تعريف علم الأقتصاد ولعل هذه عائد لاختلاف وجهات النظر في موضوع علم الأقتصاد أي المشكلة الأقتصادية . ومن هنا فاننا وبناء على تصورنا وفهمنا المتواضع لطبيعة علم الأقتصاد نرى انه يمكن أن نعرفه من زجهة نظر الأقتصاد المغلق ، على النحو التالي :

دراسة موضوعية لذلك الجانب من السلوك الخاص والعام من الظاهرة الأجتماعية المتعلق باستخدام وتنمية الموارد المحدودة المتوافرة والتقانية المتاحة لاشباع الحاجات الأصلية الخاصة والعامة والعمل على تصويب اختلالات عدالة التوزيع وكفاءة استخدام الموارد .

الأقتصاد Economics

ونتيجة لاختلاف وجهات النظر حول طبيعة العلوم الأقتصادية نجد ان هناك من يتحدث عن الأقتصاد السياسي تمييزا له عن الأقتصاد عير السياسي ( أن إستعمال هذه التسمية أنما جاء لعدم وجود تسمية بديلة متفق عليها علما بأنه قد يقال بأن الأقتصاد غير السياسي هو الأقتصاد التقليدي وان كنا لا نظن أن هناك اتفاقا على هذا أيضا ) لكن ماهو هذا الاقتصاد ؟

هناك أكثر من تعريف للاقتصاد ولكنها جميعا تدور في نفس الإطار تقريبا ويخلص سامويسلون ونوردهوس Samuelson &Nordhaus في كتابهما الشهير Economics

 علم الاقتصاد هو دراسة تلك الأنشطة التي تتعلق بالإنتاج Production والتبادل Exchange بين الأفراد

 علم الاقتصاد يهتم بتحليل تحركات واتجاهات الأسعار prices وكمية الإنتاج Output والبطالة Unemployment على مستوى الاقتصاد ككل ، وبناء على ذلك يساعد على تطوير السياسات التي تستطيع الحكومة من خلالها التأثير في هذا الأقتصاد .

 الأقتصاد هو علم الأختيار بين البدائل في حدود الإمكانيات والموارد الإنتاجية المتاحة لهم (من أرض ،وعمل ،وأدوات ،ومهارات ) لإنتاج السلع المختلفة ( مثل القمح ، واللحوم، والمعاطف ، والطرق ، والأسلحة ، وغيرها ) وتوزيعها بين أفراد المجتمع للاستهلاك Consumption .

 علم الاقتصاد هو دراسة الكيفية التي ينتجها الأفراد في مجال تنظيم الأنشطة الإنتاجية والأستهلاكية

 علم الاقتصاد هو دراسة النقود Money ومعدلات الفائدة Interest rates وراس المال Capital والثروة Wealth

وقد اخترت التعريف الموجز التالي لانه يبين بعض المفاهيم الأساسية التي تحدد الإطار العام لعلم الاقتصاد " الاقتصاد هو احد العلوم الاجتماعية التي تهتم بدراسة الكيفية التي يختار المجتمع بها أن يوظف مواردها الإنتاجية النادرة لتحقيق أهدافها الأقتصادية المتعددة "

علم اجتماع Is A Social Science

علم الاقتصاد هو أحد العلوم الأجتماعية ، مثله مثل علم النفس وعلم الأجتماع والعلوم السياسية والعلوم الأنسانية ، يهتم أساسا بدراسة سلوك أو تصرف الأشخاص سواء كانو افرادا أو مجموعات .

ةيمكن أن يتم ذلك باتباع أحد منهجين : المنهج الأول يهتم بدراسة سلوك الوحدات الجزئية ( الصغيرة ) في الاقتصاد مثل سلوك مستهلك معين أو منتج معين ،وهذا المنهج يطلق عليه الأقتصاد الجزئي Microeconomics . أما المنهج الثاني فيهتم بدراسة سلوك الاقتصاد ككل او القطاعات الرئيسية فيه . مثل نسبة العمالة او البطالة في المجتمع ككل وحجم الاستهلاك الاجمالي ، الخاص او الحكومي وهذا المنهج يطلق الاقتصاد الكلي macroeconomics .

والمنهجان يمثلان وجهين لعملة واحدة فعلي سبيل المثال ، دراسة الكمية التي تنتجها مؤسسة ما تدخل ضمن الاقتصاد الجزئي ، أما دراسة الكمية التي ينتجها المجتمع من كافة السلع والخدمات ( تسمى الناتج القومي الاجمالي Cross National Product ) فتدخل ضمن الاقتصاد والكلي . كذلك فان تحديد سعر سلعة ما هو من صميم الاقتصاد الجزئي بينما ارتفاع أو انخفاض مستوى الأسعار لجميع السلع هو من صميم الأقتصاد الكلي . وهكذا نلاحظ ان كلا المنهجين يهتمان فيه الاقتصاد الجزئي بالأجزاء الصغيرة يهتم الاقتصاد الكلي بالكل.

وكثيرا ما يجري توضيح الفرق بين المنهجين بتشبيه المجتمع بالغابة وأفراد المجتمع بأشجار الغابة ، فإذا حاولنا دراسة سلوك كل شجرة بمفردها ،مثل ارتفاعها وعدد اوراقها ونوع ثمارها ، فان ذلك هو دراسة جزئية Micro أما إذا حاولنا دراسة سلوك الغابة ككل مثل حجم الغابة وحدودها وعدد الأشجار الموجودة فيها ، فان ذلك دراسة كلية Macro ولكننا في النهاية ندرس نفس الشئ وهو الغابة باشجارها بأفرادها .

الاقتصاد السياسي Political Economy

لقد قلنا أن الأقتصاد واحدا من العلوم الأجتماعية ومن الطبيعي ان يكون على علاقة وثيقة بجميع فروع العلوم الجتماعية ، ومن بينها العلوم السياسية .ولهذا يعد الاقتصاد السياسي علما تتم فيه عملية مزج التحليل الاقتصادي بالسياسة الفعلية ، او النظر الى النشاط الاقتصادي ضمن سياقه السياسي وبالتالي فان الاقتصاد السياسي هو ذلك النوع من الاقتصاد الذي لا يهمل العلاقة بين السياسة ولاقتصاد وأثر منهما على الآخر .

يرى مايكل تودارو أن الأقتصاد السياسي هو " الاقتصاد الذي يهتم بالعلاقة بين الاقتصاد والسياسة حيث يركز بشكل خاص على دور السلطة في عملية إتخاذ القرار الاقتصادي " وبعبارة اخرى يهتم الأقتصاد بقضايا التعامل الأجتماعي والمؤسسي الذي ينممن المجموعات الاقتصادية والنخبة السياسية من ا لتأثير على توزيع الموارد الأنتاجية النادرة في الحاضر وفي المستقبل بالشكل الذي يخدم مصالحهم الخاصة .

الآقتصاد الغير سياسي Traditional Economy

إن التعريف على هذا النوع من الاقتصاد يتضح من التعريف على طبيعة الاقتصاد السياسي . واضح أن الاقتصاد غير السياسي ليس معنيا بشكل اساسي بالعلاقات الاجتماعية والمؤسسية التى تأتي في خلفية القضايا الاقتصادية والتي هي الاساس السليم لفهم هذه القضايا ومن ثم وضع الحلول المقترحة لها .

أن إقصاء الأقتصاد عن أصوله الاجتماعية وتوجيهه نحو العلوم الطبيعية كما أشرنا أدى الى نشوء هذا النوع من الأقتصاد والي قد يسميه البعض بالاقتصاد التقليدي بمعنى الاقتصاد المبنى على أفكار المدارس الاقتصادية الغربية ( المدرسة التقليدية والنقدية والتقليدية الحديثة والكنزية ) وهذا هو علم الأقتصاد الذي يدرس في القرب والشرق على خد سواء بل ان هذا ما ينظر اليه على أنه " النظرية الاقتصادية " لذلك لايخفى على مطلع فأن ا كثر ما يهتم به هذا الأقتصاد هو كفاءة توزيع الموارد والآنتاج لا عدالة هذه التوزيع .

تم تعديل بواسطة admin

 

 

محمد بشارة - أبوعبدالله

أستغفر الله العظيم واتوب اليه

  • بعد 3 شهور...
  • بعد 3 أسابيع...
  • بعد 8 شهور...
  • بعد 9 شهور...
  • بعد 1 شهر...
  • بعد 4 أسابيع...
  • بعد 2 شهور...
  • بعد 2 شهور...
  • بعد 2 شهور...
  • بعد 1 شهر...
  • بعد 1 شهر...
  • بعد 2 أسابيع...
  • بعد 1 شهر...
  • بعد 6 شهور...
  • بعد 1 شهر...
  • بعد 3 أسابيع...
  • بعد 2 شهور...
  • بعد 3 سنة...

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
×
×
  • أضف...