اذهب إلى المحتوى

Recommended Posts

بتاريخ:

المطلب الأول: مفهوم وخصائص لوحة القيادة

تلعب لوحة القيادة دورا مهما في أنظمة قيادة المؤسسات وذلك بتسهيل عملية العبور إلى المعلوماتية، أي التحكم في معلومات المؤسسة وتسييرها.ويتم ذلك عن طريق تحليل المعطيات والمعلومات من أجل اتخاذ قرارات ذات دقة عالية في وقت قياسي.

أولا- مفهوم لوحة القيادة:تعددت المفاهيم الخاصة بلوحة القيادة ومن أهمها:

التعريف الأول: " لوحة القيادة هي مجموعة مهمة من المؤشرات والمعلومات التي تسمح بالحصول على نظرة شاملة للمجموعة كلها، وتكشف الاضطرابات الحاصلة والتي تسمح كذلك باتخاذ قرارات التسيير والتوجيه لبلوغ الأهداف المسطرة ضمن إستراتيجية المؤسسة.

التعريف الثاني: " لوحة القيادة هي تركيب مرقم للمعلومات الأساسية والضرورية للمسيرين لتوجيه نشاط التجمع البشري المتواجد تحت السلطة نحو الاستعمال الحسن لوسائل الاستغلال المتاحة لهم.

التعريف الثالث:" لوحة القيادة هي مجموعة من المؤشرات التي توضع بصفة دورية من قبل المسؤول من أجل توجيه قراراته ونشاطاته بقصد إدراك أهداف الأداء." .

التعريف الرابع:"هي عبارة عن أداة لقياس الأداء وتسهيل القيادة لنشاط أو عدة أنشطة في إطار مسعى التطور فلوحة القيادة تساهم في التخفيض من الارتياب وتسهيل تجنب الخطر لكل القرارات، كما أنها تساعد في اتخاذ القرار.

التعريف الخامس:" لوحة القيادة عبارة عن جهاز رقمي للتسيير، يدل على نسبة احتمال وقوع إشكاليات في الحاضر أو المستقبل.

من خلال التعاريف السابقة نستنتج أن لوحة القيادة هي مجموعة من المؤشرات يتم اختيارها من طرف المسؤولين كمعايير تساعدهم على معرفة مدى تحقيقهم للأهداف التي سطروها.والسماح لهم بالتعرف على خصائص تسييرهم في فترات متقاربة، وتشخيص الوضعية الحقيقية للمؤسسة في وقت معين، وقياس الانحرافات المتواجدة مع الوضعية التنبؤية وكذا تبيان ما إذا كانت العمليات لفترة معينة قد أديت جيدا بالمقارنة مع الأهداف المسطرة وتقييم أداءات المؤسسة أو قسم منها، فهي أداة تساعد في اتخاذ القرار.

ثانيا- خصائص لوحة القيادة: لوحة القيادة أداة خاصة منشأة ومعتمدة من طرف مختلف المسؤولين المخصصة لهم، والتي لا تكون لها أهمية إلا إذا كان المسؤول قادرا على ترجمة المؤشرات وإعطائها معنى. ومنه فلوحة القيادة يجب أن تظهر على شكل مخطط تحليلي إجمالي جامع للمعلومات إلى أعلى درجة من الترتيب.

تستجيب لوحة القيادة لخاصيتين من خصائص التسيير هما القيادة أي تحديد وإعطاء توجيهات محددة لتسيير النشاط والتنشيط الذي يعني مشاركة ومتابعة التوجيهات المعطاة من طرف الفرقة التي يقودها.

إن خطوات إدارة الأعمال والتسيير تختلف من مصلحة لأخرى ومن مركز مسؤولية إلى أخر ولذلك فلوحات القيادة الموافقة تختلف في محتواها، فلا توجد لوحة قيادة مثالية، بل توجد أدوات تسمح بموافقة قدرة التسيير بكثير أو قليل من الفعالية. كما أن مختلف المعطيات التي تظهر في لوحة القيادة يجب أن تكون مجمعة بطريقة تمكن كل مستويات مراكز المسؤولية من الحصول على نظرة شاملة للمعلومات بتماسك مع تلك المستعملة أو المحصل عليها من طبقة دنيا.

تعتبر لوحة القيادة أداة تلخيصية حيث أنها لا تشمل سوى المعلومات الضرورية لقيام كل مسؤول عملي بتشخيص سريع لتقدم العمليات الواقعة تحت مسؤوليته، كما أنها أداة للاستعمال المتداول، لذا يشترط في لوحات القيادة سهولة الفهم والوضوح، بمعنى ضرورة تحقيقها للاتصال الجيد بين المفوض والمفوض إليه، وتعود هذه الميزة للعدد المحدود والانتقاء الجيد للمؤشرات وكذا اختيار أشكال ملائمة ومعبرة عن تلك المؤشرات.

الأستاذ:قورين حاج قويدر-جامعة الشلف /الجزائر

بتاريخ:

المطلب الثاني: وظائف و أدوات لوحة القيادة

أولا- وظائف لوحة القيادة:تتمثل وظائف لوحة القيادة فيمايلي.

1-وسيلة لتشخيص المؤسسة:تنطلق فكرة إعداد لوحة القيادة من تشخيص المؤسسة، الغاية منها الوصول إلى تحديد دقيق لوضعيتها حيث يهدف هذا التشخيص بدرجة عالية إلى تعيين العوامل التي تحول دون تحقيق الأهداف المسطرة في الآجال المحددة ومحاولة التحكم فيها من أجل تحسين الوضعية العامة لها.

وعادة مايكون مسؤولو مراكز المسؤولية قد خلصوا إلى نتائج تعبر عن أسباب الانحرافات المأخوذة في كافة المستويات، تهتم المديرية العامة بخلق تلاؤم من كافة الإجراءات التصحيحية المقترحة.

2- وسيلة لقياس الأداء:وذلك بمقارنة النشاط الحقيقي بالأهداف المسطرة، حيث تأخذ بعين الاعتبار النتائج الكمية ( الكمية المنتجة، الكمية المباعة ) مقارنة بالأهداف المحددة مسبقا وفارق الناتج يمثل انحراف يبرز كقيمة مطلقة أو نسبة.

3- وسيلة بيداغوجية لتكوين الإطارات:تعمل لوحة القيادة على التحسين الدائم للنقاط الأساسية في تسيير الإطارات واستعمال التفكير لإيجاد أحسن الحلول ومعرفة مشاكل الآخرين وترقية التكوين الاقتصادي للمسؤولين ومؤهلاتهم للقرار والاتصال مع الزملاء وتحفيزهم.

4- وسيلة لتحفيز المسؤولين:تعتبر لوحة القيادة مرآة عاكسة لما حققه المسؤولون من نتائج وبرهانا لتحدياتهم الكبرى، تظهره في تقرير شامل يبدأ عندما تأخذ أهدافهم طابع الطموح والواقعية

5 – وسيلة إعلام: حيث تهدف إلى إعلام المسؤولين بالنتائج المحصل عليها على مستوى كافة مراكز المسؤولية وفروعها إن وجدت.

6 – وسيلة لاتخاذ القرار: لوحة القيادة تقدم المعلومات عن النقاط الأساسية في التسيير وتحديد الانحرافات ومعرفة أسبابها وإظهار نقاط الضعف التي يعاني منها كل مركز مسؤولية والقيام بالإجراءات التصحيحية في الوقت المناسب، وبالتالي تمكن المؤسسة من تفادي الانحرافات مستقبلا.

7- أداة رقابة ومقارنة:تسمح لوحة القيادة بمقارنة النتائج المتحصل عليها مع الأهداف المحددة كما تقوم بجلب اهتمام وانتباه المسيرين إلى النقاط الأساسية في التسيير، كما تسمح بتشخيص نقاط الضعف في المؤسسة.

ثانيا-أدوات لوحة القيادة

إن الأدوات الأكثر استعمالا في لوحة القيادة هي الانحرافات، النسب، الجداول، العلامات الساطعة، التمثيلات البيانية.

1- الانحرافات:يتم استخراج معظمها من أنظمة مراقبة الموازنات، حيث يجب أن تستخلص الانحرافات التي لها علاقة بالجوانب الأساسية للنشاط. ففي كل مستوى تدريجي يجب على لوحة القيادة أن تحتوي على انحرافات.

2- النسب: هي عبارة عن علاقة بين مجموعتين أو عنصرين ماليين أو كميين. فهذه النسب حتى تؤدي دورها التقييمي والقيادي لابد أن تعبر عن حقيقة وتكون بسيطة وسهلة الاستيعاب.

3- العلامات الساطعة: هي عقبة محددة وموجهة لجلب اهتمام المسؤولين حين حدوثها، فالمسؤول يجب أن يتدخل لتفادي الأخطار.

4- الجداول: هي عبارة عن ترتيب المعلومات على شكل أعمدة وصفوف ومنحنيات.تسمح بمقارنة المعلومات المختلفة سواء كانت مقارنة بالتقديرات والنتائج المحققة، وبالتالي استخلاص الفرو قات أو مقارنة بين سلاسل زمنية أو مقارنة بين نسب مختلفة.

إن هذه الجداول تعتبر الأداة الأكثر استعمالا في لوحة القيادة وغالبا ما تكون مصدر كل الأدوات البيانية والهندسية، إلا أن هذه الجداول غالبا ما تكون معقدة ويصعب على مستعمليها استيعابها وفهمها بسرعة لاتخاذ القرارات المناسبة في أسرع وقت.

5- التمثيلات البيانية: هي عبارة عن أشكال هندسية معبرة لبعض النسب أو الجداول، وهي الأكثر سهولة للاستيعاب والأكثر تعبيرا عن حالة تطور المؤسسة، إلا أن هذه التمثيلات البيانية تكلف وقتا طويلا لإعدادها وهو الشيء الذي لا يتناسب مع ضرورة تقديم البيانات لاتخاذ الإجراءات التصحيحية في أقرب وقت ممكن وتتمثل التمثيلات البيانية في: المنحنيات، المدرجات التكرارية، الدوائر النسبية،...

ا- المنحنيات البيانية: نختار سلما زمنيا وقيمة بالوحدة النقدية أو المادية المنتظمة، ونمثلها بمنحنى بياني. ونمثل فيه بعض المتغيرات كرقم الأعمال، المصاريف، الهوامش، الكميات...

مجموعة المنحنيات الممثلة في معلم واحد تسهل المقارنة بين الهدف والنتائج المحققة، والشكل التالي يبين تطور المبيعات حسب أشهر السنة.

ب- المدرجات التكرارية والأعمدة:

في هذا النوع من الأشكال البيانية تكون الظواهر مترجمة بتقسيمات أو زوايا عرضيا بالتناسب مع القيمة المطلقة.والشكل التالي يبين تطور المبيعات الوطنية والمصدرة.

ج- الدوائر النسبية:

هذه المنحنيات جزئية مقبولة لتوضيح بعض المتغيرات كحصص السوق، تقسيم رقم الأعمال ( لكل منتوج، لكل منطقة ،لكل زبون )، تقسيم المصاريف حسب طبيعتها ( المستخدمين ، مواد أولية ، تقسيم العمال .

الأستاذ:قورين حاج قويدر-جامعة الشلف /الجزائر

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
×
×
  • أضف...