العولمه لاتخدم سوي القادر عليها - رؤيه د. زويل

[محمد فوزي البنا]

قال العالم المصري الكبير الدكتور أحمد زويل الحاصل علي جائزة نوبل في الكيمياء، إنه لا يوجد توازن في المعيشة علي مستوي العالم، خصوصاً في مصر، لأن فيها أشخاصاً يملكون ثروات طائلة تتعدي ثروة الواحد منهم ٤٠ مليار جنيه، في حين نجد أن الفقراء يزدادون فقراً، وهذا الأمر هو نتاج العولمة لأنها لا تخدم سوي القادر عليها.

وأضاف زويل في محاضرة ألقاها مساء أمس الأول، في افتتاح صالون أوبرا الإسكندرية بعنوان «مستقبل مصر خلال ٥٠ عاماً قادمة»: إنه غير مقتنع بالتعليم الجامعي الخاص في مصر، لأنه يهدف إلي تحقيق الربح، ويختلف عن التعليم في الدول الخارجية، حيث لا يملك الأفراد الجامعات ولا يسعون إلي التربح، وهو ما يجعل جامعاتهم في المقدمة.

وانتقد العالم الكبير المشاركة العربية علي الساحة العلمية العالمية، وقال إنها أقل من ١% إن لم تكن صفراً، وهو مؤشر خطير، داعياً الدول العربية إلي مسايرة التطور العلمي التكنولوجي واللحاق بهذا الركب، والمشاركة في الأبحاث والدراسات العلمية العالمية. وأكد أن المال والمباني لا يصنعان ثروات علمية، ولابد من الاستثمار في عقل الإنسان بكل ما تعنيه الكلمة من معان، فضلاً عن ضرورة وضع المنظومة التي يتم من خلالها تحقيق هذا الهدف.

وتحدث زويل عن تجربته في الولايات المتحدة الأمريكية، وقال: مصر فيها حاجات جميلة، لكن فيها مشكلات ومصاعب، وتركتها للحصول علي الدرجات العلمية هناك، لكن ذلك لم يكن سهلاً، فقد «عانيت الأمرين»، لأنني كنت أعتقد أن أمريكا جنة الله في أرضه إلا أنني لم أجدها كذلك.

وأضاف: لكن هناك ما يميز أمريكا عن غيرها من الدول المتقدمة، وهي أنها تقدر الناجحين والنابغين، وتحترمهم وتجلهم وتوفر لهم الإمكانيات قدر المستطاع، مشيراً إلي أن مصر أعطته البنية الأساسية والتعليم الجيد والأسرة، فيما منحته أمريكا التقدير والاحترام.

ولم ينس العالم الكبير خلال محاضرته أن ينعي الكاتب الصحفي الراحل مجدي مهنا، وقال: إن مصر خسرت برحيله صحفياً وكاتباً عظيماً.

مقاله منقوله من جريده المصري اليوم