اذهب إلى المحتوى

Recommended Posts

بتاريخ:

مقالات و اخبار الفوركس لسوق

العملاتتجارة عملات

نظام الثلاث جلسات في سوق العملات

مقدم من

كايا caya -الموقع الرائد في تداول العملات والاسهم العالمية

من أفضل المميزات الموجودة في

سوق العملات العالمي أنه مفتوح للتداول خلال الأربع وعشرون ساعة يوميا، الأمر الذي يتيح للمتداولين في جميع أنحاء العالم بالتداول في السوق في أي وقت متاح لديهم، سواء كان صباحا أو مساءا أو حتى ظهرا. ولكن رغم ذلكن لا يتشابه أداء سوق العملات في جميع الأوقات. فعلى الرغم من سوق العملات يعتبر من أكثر الأسواق المالية في العالم من حيث معدلات السيولة وأنه من الأسواق عالية الذبذبة إلا أنه هناك بعض الأوقات يكون فيها السوق هادئا ومستقرا بصورة كبيرة. ولا يتوقف الأمر عند هذه النقطة فحسب، بل أنه هناك بعض العملات تنشط في أوقات مختلفة عن عملات أخرى وذلك لاختلاف جغرافية تلك العملات مقارنة مع بعضها البعض. وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أهم الأوقات التي من الممكن أن يكون فيها فرص تداول مرتفعة في سوق العملات، وكيفية الاستفادة منها وكيفية رسم خطط للتداول بناءا عليها. (راجع المقال التالي: بداية التداول في سوق العملات)

تقسيم الأربع وعشرون ساعة إلى

جلسات تداول منفصلة في سوق العملات

صحيح أن فتح السوق على مدار الأربع وعشرون ساعة يوميا له الأثر الإيجابي في التداولات، حيث أن ذلك يتيح للمتداولين سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات التداول في السوق في أي وقت. ولكن كما أن لذلك الأمر ميزة إلا أن له عيوب أيضا؟ فعلى الرغم من أنه يمكن التداول في سوق العملات في أي وقت من اليوم، إلا أن ذلك قد يؤدي إلى ضياع بعض الفرص الاستثمارية من المستثمرين اللذين لا يستطيعون متابعة السوق لفترات زمنية طويلة، أو أنهم يضطرون بسبب ظروف انشغالهم لفتح مراكز مالية في أوقات يكون فيه السوق ذو ذبذبة مرتفعة بشكل كبير مما قد يؤدي إلى ارتفاع المخاطرة لديهم بصورة كبيرة. لذلك، من أجل التحكم في مستويات المخاطرة فإن المتداول يحتاج إلى أن يكون واعي بالأوقات المعروف عنها ارتفاع معدلات الذبذبة في سوق العملات ويقرر ما هو الوقت المناسب الذي يستطيع فيه تنفيذ الخطة الاستثمارية الخاصة به في الوقت المناسب.

وبصورة عامة، يتم تقسيم سوق العملات على مدار الأربع وعشرون ساعة إلى ثلاث جلسات تداول متصلة خلال اليوم، وهي الجلسة الآسيوية والأوروبية والأمريكية. وفي بعض الأوقات يتم التعبير عن تلك الفترات الثلاثة بجلسات طوكيو أو لندن أو جلسة نيويورك. وبالطبع فإن تلك المدن هي من أكبر المدن التي تحتوي على أكبر مراكز مالية في العالم؛ لذلك فقد تم استخدام تلك الأسماء للتعبير عن الفترات الزمنية الخاصة بالتداولات والأسواق. ومن الجدير بالذكر أن سوق

العملات يظل نشطا في الثلاث جلسات وذلك لتبادل النشاط بين المؤسسات المالية والبنوك الكبرى في جميع أنحاء العالم على مدار الأربع وعشرون ساعة بسبب فروق التوقيت بين الدول المختلفة. وفي الجزء التالي من المقال سوف نتحدث بصورة أكثر تفصيلية عن تلك الجلسات الثلاث.

الجلسة الآسيوية (طوكيو) في سوق العملات

بعد انتهاء عطلة نهاية الأسبوع ، تعاود السيولة الدخول مرة أخرى إلى سوق العملات وتكون الجلسة الآسيوية كوضع طبيعي أول جلسة يراها المتداولون بعد انتهاء العطلة. وللأسف فإن تلك الفترة من التداولات في سوق العملات يتم التعبير عنها فقط عن طريق الأسواق المالية اليابانية من الساعة 6 صباحا بتوقيت جرينتش. ولكن هناك بعض البلدان الأخرى التي قد تكون مشتركة في التداول خلال تلك الفترة مثل الصين وأستراليا ونيوزلندا وروسيا وبعض السواق المحيطة بتلك المناطق وهذا هو السبب في أن بداية ونهاية الجلسة الآسيوية قد تمتد قليلا عن ساعات العمل الخاصة بسوق طوكيو المالي وذلك للسماح لباقي تلك الأسواق في التداول في السوق مع مراعاة الفروق البسيطة في التوقيت بين تلك الدول المشتركة في تلك المساحة من الوقت. لذلك، من الممكن القول أن الجلسة الآسيوية تمتد ما بين الساعة 11 مساءا إلى الساعة 8 صباحا وفقا لتوقيت جرينتش.

الجلسة الأوروبية (لندن) في سوق العملات

بعد انتهاء الجلسة الآسيوية تبدأ الجلسة الأوروبية في العمل، فيظل سوق العملات نشطا ومستمرا في العمل. وتعتبر تلك المساحة من الوقت مكدسة بالكثير من الأسواق المالية التي تكون مفتوحة وعاملة في نفس ذلك الوقت. وقد نال سوق لندن شرف التعبير عن تلك الفترة الزمنية من حياة سوق العملات اليومية والتي تمتد ما ين الساعة 7:30 صباحا إلى الساعة 3:30 مساءا وفقا لتوقيت جرينتش. ومرة أخرى، من الممكن أن تمتد تلك الفترة الزمنية قليلا نظرا لاشتراك الكثير من الأسواق المالية في نفس الفترة الزمنية تقريبا مثل ألمانيا وفرنسا حيث أنهم يبدؤون العمل قبل بداية سوق لندن. وبالتالي، من الممكن القول أن ساعات العمل الخاصة بالفترة الأوروبية تمتد ما بين الساعة 7 صباحا إلى الساعة 4مساءا بتوقيت جرينتش.

الجلسة الأمريكية (نيويورك) في سوق العملات

بعد انتهاء الجلسة الأوروبية تبدأ الجلسة الأمريكية في العمل، مما يعني أن الأسواق الآسيوية قد أغلقت منذ ساعات طويلة ولكن لا يزال اليوم مستمرا. وبشكل عام، تكون معظم التداولات محتكرة من خلال الولايات المتحدة الأمريكية في الجلسة الأمريكية في سوق العملات هذا بالإضافة إلى مشاركة بعض الدول المجاورة في هذه الجلسة مثل كندا والمكسيك وأسواق أمريكا الجنوبية بشكل عام. لذلك فإنها لن تكون مفاجئة القول بأن معظم الذبذبة المرتفعة تكون من نصيب الجلسة الأمريكية خاصة مع اعتبار الأسواق الموازية لسوق العملات مثل العقود المستقبلية والسلع والتي تعتمد في تعاملاتها على البيانات الاقتصادية الأمريكية التي تصدر بعد فترة الظهيرة من توقيت جرينتش. ومن ثم تعاود معدلات الذبذبة الانخفاض مرة أخرى بحلول انتهاء تعاملات الجلسة الأمريكية وخلال الفجوة الزمنية بين انتهاء التعاملات الأمريكية وبداية التعاملات الآسيوية مرة أخرى خلال الساعة 8 مساءا بتوقيت جرينتش.

724486206.jpg

592518800.gif

قياس مدى نشاط سوق العملات

الآن وبعد أن عرفنا الجلسة الآسيوية والأوروبية والأمريكية والأوقات الخاصة بهم وأوقات التداخل بين تلك الجلسات على مدار اليوم، دعونا نناقش كيف أن الوقت والمشاركة من شأنهم التأثير على حركة أسعار التداول للعملات المختلفة.

وبصورة منطقية ، يعرف الجميع أنه من الطبيعي أن كل عملة تكون على قدر عالي من النشاط خلال الفترة الزمنية المخصصة للبلد التابعة لها. فعلى سبيل المثال، من المنطقي أن يكون كلاً من اليورو والباوند والفرنك على درجة عالية من النشاط خلال فترة عمل الجلسة الأوروبية؛ وذلك لأن كلا من البنوك والمؤسسات الأوروبية الكبيرة بالإضافة إلى المتداولين الأوروبيين سوف يكونوا في أوقات العمل الخاصة بهم ومن الطبيعي تداولهم على العملة الخاصة بهم أكثر من غيرها. وبالنسبة للمؤسسات فإنه غالبا يكون من الصعب شراء أو بيع عملة معينة في منطقة تكون البنوك الخاصة بتلك المنطقة مغلقة في ذلك الوقت، ولشرح تلك الفكرة دعونا ننظر إلى المثال التالي.

فعلى سبيل المثال في حالة رغبة إحدى البنوك الأمريكية بتنفيذ عملية تبديل ما بين الدولار الأمريكي واليورو بقيمة تصل إلى الكثير من المليارات من الدولارات، من المنطقي تنفيذ تلك العملية في الوقت الذي تكون فيه البنوك الأوروبية في أوقات علمها وذلك لتوفير ذلك القدر الكبير من السيولة، وإلا فإنه في حالة تنفيذ تلك الصفقة في السوق فإنها سوف تؤدي إلى ارتفاع ذبذبة حركة الأسعار بصورة كبيرة مما يؤدي إلى تغيير الأسعار بصورة ملموسة.

ولعل ذلك المثال يبرز أن أعلى درجة لنشاط بعض العملات يكون في الفترات التي تتداخل فيها جلستين في نفس الوقت، حيث أنه في ذلك الوقت تكون المؤسسات والبنوك في المنطقتين يعملان في نفس التوقيت مما يسهل عمليات تنفيذ الصفقات بينهم بصورة كبيرة وذلك لتوافر السيولة الكافية في ذلك الوقت لتنفيذ مثل تلك العمليات. وعند النظر إلى الشكل (3) التالي فإننا سوف نجد متوسط ساعات اليوم التي ترتفع فيها معدلات حركة الأسعار الخاصة بسبعة عملات رئيسية في سوق العملات خلال العامين من 2007 وحتى 2009. وعند النظر بصورة سريعة إلى ذلك الشكل فإننا سوف نجد أن أعلى درجة نشاط العملات مقسوم إلى قسمين على مدار اليوم؟ وكان القسم الأول تقريبا بالقرب من إغلاق الأسواق الآسيوية وفتح الأسواق الأوروبية وذلك في تمام الساعة 7 صباحا بتوقيت جرينتش، وقبل ذلك الوقت فإن الأسواق الآسيوية تكون مشتركة في السوق وحدها دون باقي أسواق العالم تقريبا، وبعد إغلاق الأسواق اليابانية فإننا نجد انخفاضا واضحا في معدلات نشاط العملات وذلك لسحب جزء كبير من السيولة من السوق، ولكن بعد ذلك فإن المتداولين الأوروبيين يستمرون في العمل ويعود النشاط في سوق العملات مرة أخرى.

أما الجزء الثاني من النشاط فإنه يأتي في الوقت الذي تتداخل فيه ساعات العمل الأوروبية مع ساعات العمل الأمريكية، ويكون هذا تقريبا ما بين فترة الظهيرة إلى الساعة 4 مساءا بتوقيت جرينتش. وهذه الأربع ساعات المتداخلة بين المنطقتين تعتبر اكبر من فترة التداخل ما بين الجلسة الآسيوية والجلسة الأوروبية. لذلك فإنها تكون أعلى من حيث درجة النشاط وأعلى من حيث حجم السيولة المتداولة خلال تلك الفترة بصورة كبيرة. ولكن يجب أن نعلم أنه خلال تلك الفترة من الزمن أيضا فإنه هناك بعض العوامل الأخرى المؤثرة على حركة الأسعار وهي البيانات الاقتصادية الصادرة. وفي حالة عدم وجود بيانات صادرة في تلك الفترة فإننا كما نرى سوف يحدث انخفاضا في معدلات النشاط مرة أخرى في أسعار العملات الرئيسية في حدود الساعة 1 مساءا بتوقيت جرينتش. ومن الجدير بالذكر أن معظم البيانات الاقتصادية الأمريكية تصدر في حدود الساعة 2 مساءا بتوقيت جرينتش في معظم الأوقات وغالبا ما تكون تلك البيانات الاقتصادية مؤثرة بصورة كبيرة على حركة سوق العملات في تلك الفترة. كما أن للبيانات الاقتصادية دورا كبيرا في تحديد درجة نشاط العملات خاصة في حالة صدورها في الأوقات التي تتوافق فيها الفترات الزمنية المختلفة. فعلى سبيل المثال، يتأثر الباوند/دولار أمريكي كثيرا بالبيانات الصادرة من بريطانيا والتي في الغالب تصدر في حدود الساعة 8 صباحا بتوقيت جرينتش أي أنه في وقت تداخل الفترة الأوروبية والآسيوية الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع الذبذبة بصورة كبيرة في سوق العملات.

178297658.gif

من العوامل الأخرى التي يجب وضعها في الاعتبار هو أن معظم الأزواج تتشابه في درجات نشاطها خلال ساعات اليوم في معظم الأحيان. إلا أنه قد يكون هناك بعض الحالات الشاذة التي يتحرك فيها زوج من الأزواج بصورة منفردة بعيدا عن تلك القاعدة. فعلى سبيل المثال قد يكون هناك زوج يتكون من عملتين ينتميان لنفس جلسة التداول مثل الدولار الأمريكي/دولار كندي. وبالتالي فإن معظم الأوقات التي ينشط فيها ذلك الزوج هي خلال الفترة الأمريكية، وغالبا ما يكون الزوج هادئا طوال فترة الجلسات الأخرى.

في المقابل، غالبًا ما تميل الأزواج المختلطة إلى ارتفاع درجة النشاط الخاص بها خلال الجلسة الآسيوية والأوروبية، مثل اليورو/ين و الباوند/ين ياباني، فيكون هناك استجابة كثيرة من تلك الأزواج خلال فترة تداخل الجلسة الأوروبية والجلسة الآسيوية. ومما لاشك فيه أنه في حالة صدور بيانات اقتصادية خلال تلك الفترة، فإنه يكون لها تأثيرا كبيرا على حركة الأسعار خلال تلك الفترة بصورة كبيرة.

605654329.gif

كيفية الاستفادة من تلك المعلومات في التداول في سوق العملات

هناك بعض الأشياء الهامة التي يجب توافرها من أجل الاستفادة من تلك المعلومات للتربح من سوق العملات، حيث يجب أن نعلم أولا أنه مهما كانت الإستراتيجية المتبعة هي الأفضل من وجهة نظر الكثير من المحللين إلا أنه دائما ما تكون نسبة خطأ. ويجب أن نعلم أيضا أنه في حالة تطبيق الإستراتيجية في التوقيت الخطأ فإن ذلك بالطبع سوف يؤدي إلى الوصول إلى نتائج غير مرغوب فيها. وبالنسبة للمتداولين طويلي الأجل أو المعتمدين على البيانات الاقتصادية في التداول فإنه من غير المعقول محاولة الدخول في أوقات ارتفاع نشاط الأزواج حيث أن ذلك قد يؤدي إلى عدم دخولهم عند أسعار مناسبة. وفي نفس الوقت فإن المتداولين قصيري الأجل اللذين يرغبون في عمل صفقات سريعة وأرباح سريعة، ليس عليهم فتح مراكز مالية أثناء ساعات الليل حيث تكون الأزواج هادئة. لذلك فإن لكل إستراتيجية طريقة معينة في تنفيذها من أجل ضمان النجاح.

الخلاصة

عند التداول في سوق العملات، يجب على المتداول أولا أن يحدد ما إن كان ارتفاع أو انخفاض معدلات الذبذبة في العملات مناسبا له أم لا. وفي حالة الرغبة في تحقيق أرباح قصيرة الأجل والعمل بإستراتيجية تعمل على هذا الموضوع فإنه يجب عليه البحث عن التوقيت الذي يكون من المتوقع فيه ارتفاع درجة نشاط الأزواج مثل فترات صدور البيانات الاقتصادية خلال فترات التداخل بين عدة جلسات في مناطق مختلفة.

وعند التفكير بالتداول على اليورو/دولار فإن أعلى درجة للنشاط الخاص بذلك الزوج هي فترة تداخل توقيت الجلسة الأوروبية والجلسة الأمريكية. ولكن هناك دائما بدائل متاحة للمتعاملين سواء كانوا يريدون التعامل في فترات ارتفاع معدلات النشاط بصورة كبيرة أو التعامل في فترات الهدوء. وكما رأينا أيضا أنه هناك بعض الأزواج التي تكون درجة نشاطها مرتفع خلال فترات التداخل بين الجلسة الآسيوية والأوروبية مثل الباوند/ين ياباني. لذلك فإنه من الممكن القول أن سوق العملات يعطي الكثير من الخيارات بالنسبة للمتداولين وذلك لكثرة البدائل والتوقيتات المختلفة على مدار اليوم. ولعل ذلك يعطي الفرصة للمتداول اختيار الإستراتيجية المناسبة له ولأهدافه ولكن يجب عليه اختيار التوقيت المناسب لتنفيذ تلك الإستراتيجية في سوق العملات.

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
×
×
  • أضف...