اذهب إلى المحتوى

مفهوم و تصنيف التكاليف - المبادئ و المفاهيم الأساسية للتكاليف


Recommended Posts

: مفاهيم أساسية في التكاليف:)

أولاً-مفهوم التكلفة وسعر التكلفة :

تعتمد المحاسبة التحليلية بصفة أساسية على تحليل التكاليف ولقد وجد هناك تباين في التعاريف المختلطة لكل من ( تكاليف ، الأعباء ، المصاريف ) بين الإقتصادين والمحاسبين،حيث يوجد بعض الخلط بين المفاهيم لهذا ارتأينا قبل التطرق إلى دراسة وتحليل التكاليف وسعر التكلفة إلى إبراز الفرق بين هذه المفاهيم الثلاثة .

التكاليف :

التكاليف هي القيمة الاقتصادية لأية تضحية اختيارية سواء مادية أو معنوية والتي يمكن قياسها بالعملة النقدية التي تبدل في سبيل الحصول على منفعة حاضرة أو مستقبلية .

أو هي ـ التكاليف ـ تلك النفقات المتعلقة بالإنتاج والتي تقابل مع الإيرادات في ا لفترة التي يباع فيها هذا المنتوج .

من خلال التعريفين يمكن إعطاء تعريف شامل للتكلفة .

التكاليف هي مجموع الأعباء المتعلقة بنشاط المؤسسة ( منتوج ـ الخدمة ) والمقدمة في مرحلة معينة قبل المرحلة النهائية أي قبل وصولها إلي مرحلة البيع والأداء .

المصاريف :[1][

المصاريف هي عملة خروج حقيقي لقيم جاهزة مباشرة ، أو بعبارة أخرى خروج النقود ، والمصروف يقابله الإيراد الذي يعتبر تحصيل على النقود ، ومن الوهلة الأولى يتبادر إلى الذهن أنه بإمكان المؤسسة الحصول على نتائجها بالفرق بين المصاريف والإيرادات السائلة ، إلا أن هذا ليس ممكنا إلا في حالات مدة طويلة من حياة المؤسسة أو على المدى الطويل نظرا لأن المصاريف والإيرادات لا تتزامن مع النشاط الاستغلالي للمؤسسة ، أي هناك تحمل مصاريف نظرية قبل أو بعد دفعها نقدا أو العكس بنسبة للإيرادات .

الأعباء :

العبء يتقابل مع الناتج اللذان يعملان على تحديد نتيجة الدورة ومن بين الأعباء : استهلاك البضائع والمواد واللوازم ومخصصات الإهتلاك... الخ ، ففي حين نجد أن المصاريف تتميز بالصفة المادية وهي سهلة الحساب وتحديد الزمن الذي تصرف فيه ، فإن الأعباء لها الصيغة غير المادية أو بصفة أخرى فهي تجريدية وقابلة للتقييم .

إذن فإن العبء هو نظام لتقسيم المصاريف على الفترات والناتج عن أن حساب النتيجة يتم على أساس الدورة وليس على أساس العمليات أو مدة حياة المؤسسة ، فهناك إذن فرق في تاريخ تحقيق المصاريف وتاريخ تسجيل أو تحمل الأعباء ، ويفيدنا التاريخ الأول في تحديد مستوى الخزينة ، بينما لا يتعلق بنتيجة الدورة عكس تسجيل للأعباء إذا تحدد النتيجة على أساس تاريخ تسجيل الأعباء ( نظريا) وليس على أساس صرفها ، حيث هذه العملية قد تكون قبل أو بعد تسجيل الأعباء بينما تحمل للدورة التي تسجل فيها ( الأعباء ) .

ثانياً-مفهوم سعر التكلفة :

"هي مجموع التكاليف التي يتكلفها منتوج معين أو خدمة مقدمة ابتداء من انطلاق عمليات إعدادها إلى مرحلة وصولها إلى المرحلة النهائية أو مجموعة من المنتجات المادية أو مجموعة خدمات في المرحلة بيعها" .

" هي مجموع التكاليف المعلقة بالمنتجات المباعة التي تشمل تكلفة الإنتاج المباع ومصاريف التوزيع " .

ومن خلال هذين التعريفين نستخلص أن :

" سعر التكلفة : هو مجموع عناصر التكاليف لمنتج أو خدمة في مرحلة النهائية جاهزة للبيع إضافة مصاريف التوزيع " .

ثالثاً- تصنيف التكاليف:

حسب ما جاء في تعريف التكاليف فإن هذه الأخيرة هي كل ما ينفق من أجل عملية إنتاجية معينة ولهذا فإننا نجد عدة تصنيفات للتكاليف هي كالتالي :

تصنيف التكاليف حسب الأقسام :

إذا نظرنا إلى الجانب التنظيمي للمؤسسة نلاحظ أنها مقسمة إلى أقسام رئيسية تهتم بالإنتاج وبالتالي فإن تحميل التكاليف الخاصة بها يكون على السلع التي أنتجت فيها . وأقسام مساعدة تعمل على تقديم خدمات للأولى وفي هذه الحالة نفقاتها توزع على الأقسام الرئيسية ( الأساسية ) .

تصنيف التكاليف حسب حجم النشاط :

تصنف التكاليف إلى ثابتة ومتغيرة عدد مرات تكرارها .

حسب وظيفتها في المؤسسة :

الوظائف الرئيسية في معظم المؤسسات هي : وظيفة الإنتاج ، التسويق والإدارة وحسب هذه الوظائف لدينا التصنيفات التالية :

أ ـ تكاليف التصنيع ( الإنتاج ) : وهي كل النفقات التي تنتج عن عملية التصنيع سواء كانت مواد مباشرة أو عمل مباشر ....الخ

ب ـ تكاليف التسويق : كل عملة ترويج لتصريف المنتجات تنجم عنها نفقات عدة مثل نفقات التوزيع .

ج ـ تكاليف الإدارة العامة : تتمثل في النفقات التي تواجه لتسير الإدارة .

4 ـ تصنيف التكاليف حسب السلعة :

تصنف التكاليف مباشرة وغير مباشرة هي الطريقة التي يعتمد عليها محاسب التكاليف في تبويب عناصر التكاليف من أجل تحديد تكلفة الوحدة المنتجة وتوجد طريقة أخرى في هذا المجال وهي ترتيب الأعباء إلى متغيرة وثابتة .

رابعاً- تصنيف الأعباء:

المحاسبة التحليلية ترتب التكاليف حسب الهدف من إنفاقها عكس المحاسبة العامة التي ترتبها حسب طبيعتها من الترتيب لدينا :

الأعباء المباشرة : وهي الأعباء التي تدخل كلية في إنتاج منتوج معين دون أن تجري عليها حسابات أولية وبالتالي يمكن تحديد وبسهولة مقدار ما تحملت به المنتوجات من هذه الأعباء كالمواد الأولية ، أجرة اليد العاملة .

2 ـ الأعباء الغير مباشرة : وهي الأعباء المشتركة بين منتجين وأكثر أو بين عدة وظائف وأقسام لا يمكن تحميل هذه الأعباء إلا معالجة أولية ومن أمثلة هاذ ه الأعباء أجور الوظيفة الإدارية وكذا الأعباء التسويق ....الخ

3 ـ الأعباء الثابتة : هي الأعباء التي تدفع حتى ولو لم تقم المؤسسة بأي نشاط وتتأثر بزيادة الإنتاج أو انخفاضه فزيادة على أنها ثابتة فهي تتميز بما يـــــلي :

ـــ تناقص التكلفة الثابتة للوحدة بزيادة الإنتاج والعكس صحيح .

ـــ يجري توزيعها على الأقسام بواسطة قرارات إدارية .

ـــ تنتج عن قرارات إدارية .

4 ـ الأعباء المتغيرة : هي الأعباء المرتبطة بحجم الإنتاج ، إذا زاد حجم الإنتاج زادت وإذا انخفض انخفضت ومن خصائصها ما يـــــــــــلي :

ـــ تتغير مع حجم النشاط ( الإنتاج ) أي متغيرة بالنسبة للمجموع وثابتة بالنسبة للوحدة .

ـــ يمكن تحميلها بسهولة وبدرجة معقولة من الدقة إلى أقسام إنتاج .

ـــ يمكن مراقبة صرفها واستهلاكها .

خامساً-طبيعة الأعباء التي تعالجها المحاسبة التحليلية:

بما أن مصدر المعلومات المحاسبة التحليلية ليست المحاسبة العامة فقط فإنا نستطيع تصنيف الأعباء التي تدرس في المحاسبة التحليلية إلى :

الأعباء غير قابلة للتحميل :

وهي مجموع العناصر التي يرى صاحب المؤسسة أن تحميلها أو إدخالها في التكاليف ليس له معنى وتعتبر كفوارق تحمل على أعباء أخرى وهذه الأعباء قد تكون استثنائية أو عادية وتحميلها يجر التكاليف من معناها ويمكن ترتيبها في :

أ / منها ما ليس محددا في الصنف (6) من حسابات المخطط الوطني وهي :

ـــ إما أن تكون مصاريف مسجلة مباشرة في إحدى حسابات الأصول .

ـــ إما أن تكون خسائر أو مصاريف يمكن اعتبارها خسائر.

ب/ الأعباء التي توجد في الصنف (6) من المحاسبة العامة وتتمثل في العناصر التالية :

ـــ الرسوم التي لا تبقى نهائيا كعبء على المؤسسة الرسم الإجمالي على الأعمال والرسوم التعويضية .

ـــ الأعباء التي تدخل ضمن الاستغلال العادي واليومي للمؤسسة مثل الإستهلاكات المصاريف الإعدادية .

ج/ الأعباء التي تدخل ضمن النشاط الطبيعي للمؤسسة ولكن ليس لها ميزة عادية في النشاط والتي يجب أن تعتبر كأخطاء مثل المؤونات الاستثنائية على تدني قيم الأصول أو مؤونة قضية معينة أو مصاريف إعداد اللافتات أو المنح غير العادية التي قد تكون في سنة أو في أخرى .

الأعباء الإضافية ( العناصر الإضافية ) :

هي الأعباء لا تتعلق بالأعباء المسجلة في المحاسبة العامة أو المصاريف المدفوعة ولا تدخل ضمن تقديم عناصر الأصول في الميزانية وتتمثل فيما يلي :

أ ـ مبلغ الفائدة المحسوبة على رأسمال الموظف الخاص : وهي تكلفة رأس المال الموظف الخاص .

ب ـ الدفع لصاحب المشروع : وهي أجور بعض الأعمال الإدارية يقوم بها الإطارات في المؤسسة .

3 ـ الأعباء المعتبرة ( المحملة ) :

وهي كل الأعباء العادية في الدورة الاستغلالية والتي نجدها في القسم (6) من المخطط الوطني المحاسبي وهذه الأعباء يمكن حصرها في ما يلي :

ـــ استهلاك البضائع .

ـــ استهلاك المواد الأولية واللوازم .

ـــ مصاريف العمال .

ـــ الإهتلاكات والمؤونات .

ـــ أعباء أخرى مثل : الضرائب ، الرسوم ، المصاريف مالية وتأمينات .

الأستاذ:قورين حاج قويدر-جامعة الشلف /الجزائر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا لك زميلنا الفاضل علي ايضاحك الموجز الواضح وبيان طبيعه كلا من المصروف والتكلفه والاعباء.

وربطا لهذا الموضوع مع اثرته في المنتدي الاقتصادي حول الفقر .

ففي كثير من الدول الاسلاميه تقوم كثير من الشركات باخراج الزكاه وتوزيعها علي الفقراء ببلدانهم وانا اعرف بعض الشركات توزع مواد علي الفقراء بقيم ماليه كبيره .

فالسؤال هنا هو هل قيم هذه الزكاه عبئ ام مصروف ام تكلفه . وكل عام وانتم بخير بمناسبه قرب قدوم شهر رمضان الكريم

لا دار للمـرء بعد الموت يسكنهاإلا التي كان قبل الموت يـبنيها

فإن بناها بخيرٍ طاب مسكنهاوإن بناها بـشـرٍ خاب بانيها

علي بن أبي طالب رضي الله عنه

اللهم اعنا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

بسم الله الرحمن الرحيم

.

وربطا لهذا الموضوع مع اثرته في المنتدي الاقتصادي حول الفقر .

ففي كثير من الدول الاسلاميه تقوم كثير من الشركات باخراج الزكاه وتوزيعها علي الفقراء ببلدانهم وانا اعرف بعض الشركات توزع مواد علي الفقراء بقيم ماليه كبيره .

فالسؤال هنا هو هل قيم هذه الزكاه عبئ ام مصروف ام تكلفه . وكل عام وانتم بخير بمناسبه قرب قدوم شهر رمضان الكريم

الزكاه يمكن إعتبارها مصروف و لان المصروف إما جاري تشغلي أو إيرادي مؤجل ينتظر منه منفعه مستقبليه والزكاه منفعتها مستقبليه وجزء منها في الدنيا وهي البركة في المال وتطهير الأنفس ووقاية الشح وحديث رسوال الله صلى الله عليه وسلم داوو مرضاكم بالصدقات والزكاه فريضه على كل مسلم توعد الله بكل من يمنعها أو يكنزها والجزاء الأكبر في الأخره الذي أعده الله للمؤمنين

الزكاه تخرج عن كونها تكلفه لان أي تكلفه يكون الغرض منها فيما بعد إيردا بتكلفة المخزون يتنج عنها إيراد في حاله البيع ت الأصول الثابته ما يعود منها منفعه على العمر الإفتراضي للأصل أو العمر الانتجي

الزكاه ليس عبء لان العبء مثل عب الضريبة لا يتنظر منه منفعه في الحال أو المستقبل وعادة ما يكون ثقيلا على النفس إخراجه وكثيرا ما يتحايل المراجعين والمدققين لاظها ر نتيجة الأعمال خساره

والزكاه تخرج عن كونها خساره فالخساره شرط من شروطها نقص الموارد دون منفعه مستقبليه وسبق أن قلنا إن للزكاه منفعتان دنيويه وأخرويه

" اللهم إني أسألك عملاً خالصاً لوجهك الكريم وأعوذ بك من النفاق والرياء "

http://fmalaa.wordpress.com/

إسلبني كل شئ وأعطني الحكمه فبها أستطيع أن أرد كل شئ قد ضاع مني

skype

alaaaboulela@yahoo.com

اصنع الخير في اهله وغير اهله فان لم يكونوا اهله فانت اهله

 

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...
  • بعد 10 شهور...
  • بعد 1 شهر...
  • بعد 4 أسابيع...

مشكوووور يا استاذ على هذا الشرح الوافي

ذو العقل يشقى في انعيم بعقله واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 5 شهور...
  • بعد 2 شهور...
  • بعد 3 شهور...
  • بعد 3 شهور...

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
×
×
  • أضف...