اذهب إلى المحتوى

طارق موسى محمد نصر

الاعضاء
  • إجمالي الأنشطة

    2
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

الإنجازات الخاصة بـطارق موسى محمد نصر

عضو جديد

عضو جديد (1/6)

  • درع المساعدة الممتازة نادرة

أخر الشارات الممنوحة

10

الشعبية

  1. بسم الله الرحمن الرحيم زكاة مال التجارة إعداد: المحاسب القانوني طارق موسى محمد نصر/ جمعية المحاسبين القانونيين الأردنيين الزكاة ركن من أركان الإسلام فرضها الله على المسلمين يتعبد به لقوله تعالى (( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه, وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون )) (6+7 سورة فصلت ) ولغة تعني البركة والنماء والطهارة والصلاح, وشرعا تطلق على الحصة المقررة من المال التي فرضها الله للمستحقين. واجمع العلماء أن الزكاة تجب على المسلم البالغ العاقل الحر, المالك لنصابها, الذي يبلغ على الأرجح في النقود 85 غراما من الذهب, كذلك تباينت وجهات النظر في وجوب الزكاة على مال القاصر, والأرجح انها تجب فيه وينتقل وجوبها على وليه. أما شروط المال الذي تجب فيه الزكاة, فهي الملك التام للمال, وحيازته وحق التصرف فيه, وزكاة الدين على الدائن الحقيقي, وليس على المدين, والدين قسمان: قسم مرجو الأداء, فهذا يزكى مع المال الحاضر وأما الدين غير المرجو الأداء فلا يزكى إلا بعد تحصيله, ولا يزكى لما مضى من السنين. وأيضا من شروط المال الذي تجب فيه الزكاة أن يكون المال قابل للنماء, ويدر ربحا وايرادا, وان يكون فضلا وزيادة عن حاجة المالك, فلم يوجب النبي صلى الله علية وسلم الزكاة في الأموال المقتناه للإستعمال الشخصي, او للحاجات الضرورية للحياة كالمأكل والملبس والمشرب والمسكن وأدوات الحرفة. وكذلك من شروط المال الذي تجب فيه الزكاة وصل المال للنصاب, الذي حدده الفقه لكل نوع من أنواع الملكية التي تجب فيها الزكاة, والنصاب مقدار محدد من المال إذا امتلكه المسلم لمدة حول كامل, وهو إثنا عشر شهرا قمريا, أما الزكاة بالنسبة للزروع والثمار والعسل والمستخرج من الأرض, فلا يشترط فيها الحول بل تؤدى الزكاة حال الحصول عليها. أما فيما يتعلق بزكاة مال التجارة فإن مال التجارة هو ما يعد للبيع والشراء لأجل الربح فالإعداد يتضمن عنصرين,هما العمل والنيه, فالعمل هو البيع والنية قصد الربح فلا يكفي في التجارة أحد العنصرين دون الآخر فرأس مال التاجر إما أن يكون نقودا أو سلعا مقومة بالنقود, ويشترط في كلاهما لوجوب الزكاة ما يشترط لزكاة النقود من حلول الحول, وبلوغ النصاب والفراغ من الدين, والفضل عن الحوائج الأصلية, وفي النهاية يتم تقييم عروض التجارة, لغرض الوصول إلى النصاب الذي تجب فيه الزكاة, والتي تبلغ ½ 2 من المال الذي تجب فيه الزكاة. ومن المهم أن تعرف, انه ينظر الى الشركة كشخص معنوي, امام الزكاة فنصاب الشركة نصاب الرجل الواحد. والزكاة كحكم شرعي, تصرف للفقراء والمساكين والعاملين عليها, والمؤلفة قلوبهم, وفي الرقاب, والغارمين, وفي سبيل الله وابن السبيل, ولا تصرف للأغنياء, والأقوياء المكتسبين, والملحدين والمرتدين, ومحاربي الإسلام, كذلك لا تصرف للزوجة أو من تجب عليه النفقة ولا على آل الرسول صلى الله علية وسلم. ومن المهم, ان نلم أنه من أخطأ في دفع الزكاة بعد أن تحرى واجتهد, ودفعها لمن لا يستحقها, فهو معذور لا يتحمل تبعة خطأه, أما إذا كان الخطأ تبعا لتقصير منه فعلية أن يتحمل تبعة خطأه ويلزمه دفع الزكاة مرة أخرى, وفي كلتا الحالتين يجب على من أخذ الزكاة بطريق الخطأ, أن يردها أو يرد عوضا عنها. كذلك, علينا أن نعلم أنه يجوز نقل الزكاة من بلد إلى آخر, إذا إستغنى أهاه جميعا, والزكاة حق أصيل وثابت لا يسقطه تقادم ولا موت بل تؤخذمن التركة وتقدم على كل حق سواها. ومن الملاحظ انه من الصعوبة بمكان على التاجر أن يجزأ أمواله وأن يحدد مرور الحول على كل جزء من أمواله، وتسهيلا عليه فأنه يستطيع أن يعتمد يوما محددا كل سنة هجرية, يقوم فيها بإحتساب الزكاه, أما إخراجها ودفعها لمستحقيها فإنه يمكن أن يكون دفعة واحدة في نهاية السنة الهجرية, أو أن يكون على دفعات خلال السنه، على أن يسدد الفرق المتبقي علية في نهاية السنة الهجرية. والجدير بالذكر, عند إحتساب الزكاة إنها تحسب على السنة القمرية ( الهجرية) لا على السنه الميلادية لذلك, يجب عمل ميزانية تتوافق مع السنه الهجرية لغايات احتساب الزكاة والأخذ بالإعتبار لأن بضاعة آخر المده تسعر بسعر السوق وليس بسعر التكلفة عند الجرد والديون المشكوك فيها والديون المعدومه, تخصم من إجمالي الديون, وأن البضاعة المملوكة لنا في الطريق أي في الشحن تسعر بسعر السوق, واما الموجودات الثابته, فإنها تستبعد كليا من المبلغ الخاضع للزكاه لأنها ليست عروض تجارة ولم تعد للبيع أو الشراء لأجل الربح وكذلك الموجودات الأخرى كالشهرة و الخلو المدفوع، أما بالنسبة للمطلوبات سواء كانت قصيرة الأجل أو طويلة الأجل فإنها تحسب بالكامل وتخصم من المبلغ الخاضع للزكاة.
  2. بسم الله الرحمن الرحيم التأمين صور مشرقة من التاريخ الإسلامي إعداد: المحاسب القانوني طارق موسى محمد نصر/ جمعية المحاسبين القانونيين الأردنيين هل كان التأمين في عهد الإسلام تعاونا أم استغلالا واحتكار؟ وهل ما تقوم به شركات التأمين من رفع رسوم التأمين, كلما تجدد خطر الحرب أو إعلان عدم مسئوليتها, يبقى للتأمين الحالي صورته الزاهية؟ في هذا البحث أقدم لكم التأمين في عهد الخلافة الإسلامية داعيا الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى. لذلك قمت بإستعراض كتاب ( نظام التأمين وموقف الشريعة منه ) الشيخ فيصل مولوي الطبعة الأولى 1408 هـــ 1988 دار الرشاد الإسلامية بيروت لبنان. التأمين لغة: من الأمن, وهو طمأنينة النفس, وزوال الخوف قال تعالى (( لإيلاف قريش, إيلافهم رحلة الشتاء والصيف, فليعبدوا رب هذا البيت, الذي أاطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )) سورة قريش. وقال تعالى ((وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله, فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون )) 112 سورة النمل, من هذه الآيات يتبين لنا أن واهب الأمن هو الله. روى البخاري ومسلم عن ابي موسى الأشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله علية وسلم قال "إن الأشعريين إذا أرملوا – أي نفد زادهم – في الغزو, أو قل طعام عيالهم بالمدينة, جعلوا ما كان عندهم في ثوب واحد, ثم اقتسموه بينهم في اناء واحد بالسوية, فهم مني وأنا منهم " وروى البخاري ايضا عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنه قال: "بعث رسول الله صلى الله علية وسلم بعثا قبل الساحل, فأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح وهم ثلاثمائة وأنا فيهم, فخرجنا حتى اذا كنا ببعض الطريق فني الزاد, فأمر ابو عبيده بأزواد ذلك الجيش, فجمع ذلك كله, فكان مزودي تمر, فكان يقوتنا كل يوم قليلا قليلا حتى فني, فلم يكن يصيبنا إلا تمرة تمرة " يستدل من الحديثين على مشروعية التعاون التكافلي بين المسلمين وعلى تنظيم هذا التعاون انه لا يخضع لشروط المعاوضات, فالمسلم يقدم ما عنده, ولا يدري فيما اذا كان سيأخذ مثله أو أقل أو أكثر, ولو كان هذا في عقد معاوضة تجاري, لما خلا من شبهة القمار أو المراباة أو الجهالة, ولكنه لما كان في مجال تعاوني تكافلي فقد أباحه رسول الله صلى الله علية وسلم عندما مدح به الأشعريين بقوله:" فهم مني وانا منهم ". ومن الواضح أن ما فعله ابو عبيدة وما اعتاد على فعلة الأشعريون, هو نوع من التعاون, فيه معنى التبرع وفيه معنى المعاوضة ايضا, وهو بهذا يشبه تماما التامين التعاوني, ولم تخضعه الشريعه لشروط المعاوضات, فدل ذلك على مشروعية العقود التي تنظم التعاون بين المسلمين, إذا غلب فيها معنى التبرع والتكافل, ولو وجد فيها نوع من المعاوضه طالما انها لاتهدف الى تحقيق الربح. قال رسول الله صلى الله علية وسلم :" انا أولى بكل مسلم من نفسه. فمن ترك مالا فلورثته, ومن ترك دينا أو ضياعا – وهم الأولاد الضائعون الذين لا مال لهم – فإلي وعلي " رواه الشيخان. فهل التأمين على الحياة لمصلحة الأولاد لدى الشركات التجارية المستحدثة, يعالج مشكلة هؤلاء الأولاد كما عالجها الاسلام؟ وعندما دخل خالد بن الوليد الحيرة بالعراق, صالحه أهلها, وهم من النصارى وظلوا على دينهم, فكتب لهم وثيقة سياسية ضمنها نوعا من التأمين, يعتبر أول ضمان اجتماعي في التاريخ, ولا يزال يعتبر أشمل أنواع الضمان والتأمين. يقول خالد :" وجعلت لهم: أيما شيخ ضعف عن العمل, أو أصابه آفة من الآفات أو كان غنيا فإفتقر وصار أهل دينه يتصدقون عليه, طرحت الجزية, وأعيل من بيت مال المسلمين هو وعياله ما أقام بدار الهجرة ودار الأسلام, فان خرجوا الى غير دار الهجرة ودار الإسلام, فليس على المسلمين النفقة على عيالهم" كتاب الخراج لأبي يوسف, فأي تأمين تجاري يقف أمام هذا التأمين الإسلامي؟ أنه يضمن شيخوخة الناس عندما يعجزون عن العمل والأنتاج يضمن الحوادث الطارئة التي تصيبهم بآفة تقعدهم عن العمل, ويضمن الإفتقار مهما كان سببه, ويجعل على بيت مال المسلمين واجب إعالة هذا الإنسن مع عياله, وهو لايزال على دينه. روى المؤرخون عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أن زوجتة فاطمة دخلت علية يوما وهو جالس في مصلاه, واضعا خده على يده ودموعه تسيل على خديه, فقالت له: مالك؟ قال: " ويحك يا فاطمة " قد وليت أمر هذه الأمة ما وليت، ففكرت في الفقير الجائع والمريض الضائع, والعاري المجهود واليتيم المكسور, والأرملة الوحيدة, والمظلوم المقهور, والغريب الأسير والشيخ الكبير, وذي العيال الكثير والمال القليل وأشباههم في اقطار الأرض وأطراف البلاد، فعلمت أن ربي عز وجل سيسألني عنهم يوم القيامة، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله علية وسلم, فخشيت أن لا يثبت لي حجة عند خصومته، فرحمت نفسي وبكيت " البداية والنهاية لأبن كثير. إنها إذا مسؤولية ولي الأمر المسلم ومسؤولية بيت مال المسلمين, في جعل التأمين شاملا كل محتاج من ابناء الأمه جميعا. هكذا شرعها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهكذا طبقها من بعده أصحابه رضوان الله عليهم.
×
×
  • أضف...