اذهب إلى المحتوى

Recommended Posts

الأستاذ الدكتور عيسى عبده إبراهيم

كان عموداً من أعمدة الاقتصاد الإسلامي بفضل الله تعالى ومنته, وجه عيسى عبده وجهة لدراسة الاقتصاد الإسلامي وقد قضى من حياته خمسين سنة محاضرا بث في الناس فكرة الاقتصاد في الإسلام داعيا إلى إنشاء مصارف إسلاميه تنتهج نظام عدم الربا والذي يسمونه الفائدة وكان عيسى عبده رحمه الله تعالى يكتب في هذه الباب وكان في مصر تستهزئ به الجرائد المصرية الإعلام الناصري يستهزأ به ويتهمه ويقولون لا يمكن أن يقوم اقتصاد على غير ربا لا يمكن يقولون فان هذا الشيء قائم في الدنيا كلها فكيف نخالفه ونحن في مصر هكذا ظنوا وهكذا عملوا واجتهدوا في تثبيت هذه الفكرة الباطلة في أذهان الناس

هنا لله تبارك وتعالى أقدار لا نفهمها, أولاً نعلم الحكمة الكاملة من ورائها مجموعة في الكويت اجتمعت, إذا الأمر ضاق في بلد اتسع في أخرى, مجموعة الكويت اجتمعت, ومنهم الأستاذ المستشار عبد الله العقيل, والأستاذ الدكتور محيى الدين عطية, مجموعه اجتمعت والمهم أنها قررت أن تبدأ العمل المصرفي الإسلامي في الكويت بإنشاء بيت التمويل بالكويت, وأتوا بالأستاذ الدكتور عيسى عبده من أجل أن يساعد في إنشاء هذا المصرف لكن هناك عقبات نشأت في الأساس من عدم قبول الفنيين في المقر الاقتصادي الكويت لهذه الفكرة وإن قال يمكن أيضا أن يقوم عمل مصرفي على غير ربا لكن الله تعالى وفق بعد ذلك وفى 1397 (هجري) نشأ بيت التمويل الكويتي في الكويت وقائم إلى الآن وللحمد لله والمنة ولكن ما هي قصة أول إنشاء مصرف إسلامي في الأرض؟ انه قد نشأ أول بنك بالتعبير المعروف تعريف أن يزاول العمليات البنكية في دبي سنة (هجري)1395, وسنة (ميلادي)1975, تتبع البنوك المالية القليلة في مصر, أنشأ عيسى عبده في مصر في ميت غمر وأنشأ أول مصرف زراعي في مصر بدون فوائد قبل هذا لاكننا نتحدث هنا عن البنك الذي يزاول فيه العمليات التجارية ويستورد ويصدر من خلاله هذا كان أول بنك في الأرض بنك دبي سنة 1395 سنة 1975, وكان الأستاذ الدكتور عيسى عبده يعمل في جامعة الملك عبد العزيز في جده فانتدبته الجامعة سنة كاملة في دبي ليعمل هناك مستشار لمصرف دبي الإسلامي الذي كان تحت التأسيس سنة(هجري) 1394 وسنة(ميلادي) 1974, وكان وراء ذلك رجل من الإمارات اسمه سعيد لوتاه رحمه الله تعالى, وهو كان صاحب الفكرة والمشجع عليه, وجاءهم عيسى عبده رحمه الله تعالى وتعب في إنشاء هذه المصرف هو والدكتور توفيق الشاوي الذي له محاولات في هذه الباب سطرها في مذكراته وعمل معه مجموعه اخري حتى ظهر هذا المصرف إلى الوجود بفضل الله تعالى ومنه, ثم تلاه بيت التمويل الكويتي ثم تلاه مصارف في العالم اليوم ولله الحمد والمنة, كان من فضل الله ثم بعمل الرجل الجليل الدكتور عيسى عبده و الدكتور محمود أبو السعود, والدكتور محمد شابره, ومجموعة من أعمدة الاقتصاد الإسلامي كان من عملهم هذا أن اليوم هنالك أكثر من مئتى وثلاثين مؤسسة إسلامية مالية على وجه الأرض واليوم ذلك مصرفا أو بنك إسلامي في بريطانيا وهذا عجيب ما كان يحلم به اشد متفائل تفاءل قبل سنوات عديدات ولازلنا نذكر ذلك اليوم التي أعلن فيه بعض المصارف الغربية عن افتتاح قسم للمعاملات الإسلامية وكان هذا نصراً وإقرارا بمنهج الاقتصاد الإسلامي

بعض الناس يقول يخدعوننا لا بأس يخدعون باقتصاد إسلامي كما خدعونا طويلاً بالاقتصاد الغربي والاقتصاد الربوي هؤلاء الغربيون, كان الأستاذ الدكتور قد درس في منشستر في بريطانيا الاقتصاد , فمرة أراده أن يكتبا بحثا فكتب بحثا عن الاقتصاد الإسلامي دعمه بوجهة نظره و بأحكام الشريعة فرفضته الكلية في منشستر في الجامعة ونادته قالت: نحن لا نستطيع أن ننشئ هذا البحث على أسس دينيه ينبغي أن يكون بالبحث أسس علميه, هذا وما ارتضوا هذا البحث لأنهم يعلمون إذا ما ابتدأ وانتشر هنا فيه نهايتا للنظام الاقتصادي الربوي الذي يقوم على أساس ربوي, هذا الرجل لم ييئس وظل يحاضر ويتكلم ويخطب يتحدث في الإذاعة طويلا, ويسافر إلى البلاد, سافر إلى العراق والى لبنان والى الكويت والى المملكة العربية السعوديه وسافر إلى مناطق كثيرة من العالم, من أجل المناداة باقتصاد إسلامي, حورب طويلا واستهزئ به وبفكرته, لكنه صبر وهكذا الرجال وهكذا الأبطال العظماء إذا ضاق عليه فى مكان تحرك في أماكن أخرى لا يتوانون ولا يتقاعسون ولا يرون العقبات إلا على أنها ابتلاءات من الله تبارك وتعالى وممحصات ولا يرون إلا على انه اختبارات من الله تبارك وتعالى.

و لما يئس من إمكان قيام مصرف في مصر تحرك إلى غير مصر لان ارض الله واسعة, وابتدأ في الخليج ونجح ولله الحمد والمنة ونشأت هذه المصارف الإسلامية الرائعة ونحن اليوم ننعم بفضل الله تعال ثم بفضل عمل هذا الرجل المتواصل بمصارف إسلامية رائعة وجليلة قشعت عن الناس ظلم المصارف الربوي وأبعدتهم عن الإثم وأي إثم هذا الربا جرم من أعظم الجرائم ذلك لأنها تزيد الفقير فقرا وتزيد الغنى غنى الربا جريمة هائلة حرمه الله تعالى في كتابه: "يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله فان تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون "

وذيلها بآخر آية في كتابه ومن أعظم الآيات واجلها " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفسا ما كسبت وهم لا يظلمون "

فلله دره, فلله در هذا الرجل العظيم هو وإخوانه قشعو عن هذا الإثم وأذهبوه, وصارت هنالك مصارف إسلاميه نتمتع بها ولله الحمد والمنة.

ظن الناس أنه مستحيل قيام مصارف اسلاميه, وحاربها الناس كثيرون, لكن الله تعالى قدرها وأرادها؟ فكانت واقعاً في الأرض فرحمة الله تعالى على الأستاذ الدكتور عيسى عبده إبراهيم ونفعنا بعلمه, ورفعه بما صنع إلى أعالي جنات النعيم, إنه ولي ذلك والقادر عليه,

المصدر

http://www.idaleel.tv/idaleel/files.asp?num=&filenum=1120

حسن محمود العتمني

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
×
×
  • أضف...