الفضل عن الحاجات الأساسية

[safar]

الشروط الواجب توافرها في الأموال الخاضعة للزكاة

(4)

[align=justify:3ec9faf6ed]

نورد في هذه الحلقة الرابعة شرط آخر من الشروط الواجب توافرها في الأموال الخاضعة للزكاة حتى تصبح واضحة وضوحاً تاماً حيث أنها من أركان محاسبة الزكاة.

ونتناول فيما يلي هذا الشرط بالتفصيل المناسب:

3) الفضل عن الحاجات الأساسية ([1]):

اتفق الفقهاء على أن الحاجات الأساسية التي يحتاج إليها الإنسان في معاشه لا تجب فيها الزكاة، وأساس ذلك قول الحق تبارك وتعالى "ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو" (البقرة: 219)، والعفو هو الفضل وهو ما زاد عن حاجة الفرد وحاجة من يعول.

ومن السنة الشريفة قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة"، وكذا قوله: "أبدأ بنفسك فتصدق عليها، فإن فضل شيء فلأهلك، فإن فضل شيء عن أهلك فلذوي قرابتك، فإن فضل عن ذوي قرابتك شيء فهكذا وهكذا".

ولأن الإنسان إن تصدق بما هو محتاج إليه خرج عن غير طيب نفس فلا تتحقق بذلك المقاصد والغايات الأساسية للزكاة.

وقد اعتبر بعض الفقهاء أن الفضل عن الحاجات الأساسية داخل في شرط النماء ومن ثم لا حاجة للنص على اشتراطه، باعتبار الحاجات الأساسية للإنسان لا تكون معدة للنماء كالملبس والمسكن وأدوات الحرفة وكتب أهل العلم.

غير أن الأولى النص على هذا الشرط، لأن عدم النص عليه، قد يؤدي إلى وجوب الزكاة في نصاب من النقود مشغول بالحاجات الأساسية من طعام وشراب وتعلم وغير ذلك.

نلخص هذا الموضوع([2]):

الفضل عن الحاجات الأساسية أحد شروط وجوب الزكاة ويكون للمزكي ومن يعوله، والحاجات الأساسية هوي الطعام والشراب والملبس والمسكن وليس الكماليات.

هذا ولا تنسونا من دعائكم الصالح[/align:3ec9faf6ed]

--------------------------------------------------------------------------------

[1] د. عصام أبو النصر، "الإطار الفقهي والمحاسبي للزكاة"، ص 31-32، بتصرف.

[2] هذا الكلام إضافة من عندي للتسهيل وللأمانة العلمية

zakatconditions4_108.rar

[safar]

يرجى من الأخوة المشاركة:

[border:75a63ff8a7]بملاحظاتهم أو تعقيباتهم

استفساراتهم

اقتراحاتهم[/border:75a63ff8a7]

حتى يتم إثراء هذا المنتدى ولا سيما في المواضيع التي تم طرحها أو التي تودون طرحها

مع تقديري